ما هو نسخ التداول؟ وكيف تتم هذه العملية؟.. إليك أهم المعلومات المتعلّقة باستراتيجية “نسخ التداول”
يمثل نسخ التداول فرعًا من فروع التداول الاجتماعي، حيث يجري نسخ صفقات أحد المتداولين بواسطة حساب متداول آخر عند فتحها أو إغلاقها. يُمكن أن تتم عملية نسخ التداول آليًا أو يدويًا، حيث إن الأمر متروك للشخص الناسخ لتحديد كيفية التعامل مع هذه العملية. ظهر هذا النوع من الاستثمار لأول مرة منذ أكثر من عقد بقليل بفضل التطوير النشط للتداول عبر الإنترنت وتقنيات منصات التواصل الاجتماعي، وأصبح هذا النوع من الاستثمار جذابًا، حيث إن دخول السوق من خلاله ميسور التكلفة.
يُعّد نسخ التداول إستراتيجية مفيدة تساعد أي شخص مبتدئ في النسخ التلقائي لصفقات الشخص الخبير، وأتمتة عملية التداول بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، فهو يُعّد أحد أكثر الطرق شيوعًا لكسب الدخل في السوق المالية في السنوات الأخيرة، حيث تسمح هذه الطريقة للمبتدئين أن يكسبوا من خلال نسخ تداول المتداولين ذوي الخبرة.
ولكن قبل الخوض في تفاصيل هذا الموضوع، لابدّ من الإشارة إلى المخاطر المتعلّقة بالتداول بشكل عام، حيثُ تُعّد الخسارة احتمالًا واردًا للعميل، حتى مع اتباع أساليب متداول محترف. لذا، ينبغي دائمًا أن تقوم بدراسة شاملة وتقييم دقيق قبل القيام بعملية التداول، مع ضرورة إدراك حقيقة اختلاف نتائج هذا الاستثمار من شخصٍ لآخر وفقًا لعوامل عديدة.
ما هي آلية عمل نسخ التداول؟
يعتمد نسخ التداول على أنظمة التداول الاجتماعي، حيث يمكن لأحد المتداولين توفير المعلومات عند فتح صفقة للمتداولين الآخرين ضمن الشبكة، الذين يمكنهم بعد ذلك تحديد ما إذا كانوا يريدون فتح نفس الصفقة بشكل يدوي، أو يمكن لأنظمة التداول الآلية القيام بذلك دون مدخلات إضافية من المتداول.
غالبًا ما يمتلك المتداول الذي يوفر المعلومات حول الصفقة خبرة في السوق، بينما قد يفتقر المتداولون الناسخون إلى الخبرة في هذا السوق المحدد، أو قد يكونون جددًا في الأسواق المالية ككل. ونتيجة لذلك، فإن طريقة نسخ التداول قد تمثل الحلّ الأنسب للمتداول الراغب في التداول دون امتلاكه خبرة كافية أو معرفة بالكيفية، حيثُ سيكون قادرًا على الشراء والبيع بالاعتماد على قرارات المتداول المحترف الذي يتم اختياره.
تعّد طريقة نسخ التداول بمثابة إستراتيجية شائعة، وذلك لأن تحركات الأسعار غالبًا ما تكون صغيرة ولكنها متكررة، والمراقبة المستمرة مطلوبة. في حال فتح المتداول الذي اخترته صفقة شراء ومن ثم خرج منها بعد بضع ساعات، فإن محفظتك ستفعل الشيء نفسه تمامًا.
ويتيح لك نسخ التداول تحقيق النسبة ذاتها من الأرباح أو الخسائر التي تطال المتداول الآخر عن طريق ربط محفظتك بمحفظته، وعندما يفتح المتداول الذي تتابعه مركزًا أو ينهيه، فإنه يتم تكرار هذه الإجراءات ضمن حسابك، دون الحاجة إلى البحث المستمر عن صفقات ضمن الأسواق السريعة الحركة.
ما الفرق بين التداول التقليدي ونسخ التداول؟
يتطلب التداول التقليدي مشاركة نشطة ومستمرة فيما يتعلق بأداء الصفقات، حيث يختار المتداول الأصل للتداول، ويحلله، ويفتح الصفقات، ويوقف الخسارة ويجني الأرباح. غالبًا ما يكرّس المتداول المحترف كل وقته لهذا الهدف، ويتحمل جميع المخاطر في سبيل تحقيق الفوائد، بينما يمكن تعريف نسخ التداول بأنه عملية نسخ صفقات المتداولين المحترفين، بشكل تلقائي أو شبه تلقائي.
هل يُعّد نسخ تداول العملات المشفرة أمرًا مربحًا؟
التداول ضمن الأسواق المالية محفوف بالمخاطر ولا أحد يضمن لك الربح الأكيد، وينطوي نسخ تداول العملات المشفرة على نفس المخاطر، بما في ذلك خسارة الأموال.
هل يجب التفكير في نسخ تداول العملات المشفرة؟
كما أوضحنا سابقًا، يمكن للمبتدئين التعامل مع مهمة اختيار المتداول والبدء في النسخ بسهولة تامة، ومع ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أن نسخ تداول العملات المشفرة، مثله مثل أي نوع آخر من الاستثمار، ينطوي على مخاطر خسارة الأموال.
ولا نوصي بالاستثمار بمبلغ أعلى من المبلغ الذي ترغب في المخاطرة به. وبالرغم من أنك قد تحصل على عائد على مستوى متداول محترف، ولكن الخسائر ممكنة أيضًا، لأن السوق غالبًا ما يكون غير متوقع. تجدر الإشارة إلى إمكانية التقليل من المخاطر المحتملة من خلال تطبيق معايير صارمة لإدارة المخاطر والاختيار الدقيق للمتداولين.
فوائد نسخ التداول
يتطلب التداول التقليدي تحليلاً شاملاً للسوق والرسوم البيانية، وفهمًا للتحليل الفني والمؤشرات وأدوات رسم المخططات، إلى جانب التحليل الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، يُعّد البحث ضروريًا لدعم قرارات التداول، كما يجب إدارة الصفقة والخروج في اللحظة المثلى بعد إجراء الصفقة.
ويتيح لك نسخ التداول تنويع محفظتك من خلال التداول عبر العملات الرقمية التي لا تعرفها، حيث تعّد هذه الطريقة مناسبة للمتداولين الجدد والمخضرمين الذين لا يملكون الوقت الكافي للشراء والبيع بنشاط. إضافةً إلى ما سبق، يوفر نسخ التداول للمبتدئين طريقة للربح من أسواق العملات المشفرة بأقل جهد ممكن، حيث يركز نسخ التداول على التداول القصير الأجل، وخاصة التداول اليومي. وبالتالي، فإن نسخ التداول ينطبق على كل من أسواق الفوركس والعملات المشفرة.
ومن المعروف أنّ الاستثمار في العملات المشفرة يتطلّب وجود متداول خبير من أجل العثور على الجواهر الخفية ورصد فرص التداول وإدارة كل صفقة، الأمر الذي يتطلب الكثير من الخبرة والوقت والتحكم العاطفي. على العكس من ذلك، يلغي نسخ تداول العملات المشفرة الحاجة إلى كل ما سبق، حيث يمكن لأي شخص، بغض النظر عن الخبرة، الاستفادة من استثمارات سوق التشفير دون استهلاك للوقت.
ويعد نسخ تداول العملات المشفرة ملائمًا للمبتدئين، فالخبرة ليست ضرورية، ولست مطالبًا بالدراسة أو إجراء البحوث أو حتى التداول مقارنةً بالمتداول الخبير الذي كرّس سنوات لفهم ودخول هذا المجال. يجعل نسخ تداول العملات المشفرة الاستثمار في العملات المشفرة أسهل من أي وقت مضى، حيث يجري تنفيذ كل شيء تلقائيًا، مما يعني دخولًا أسرع إلى الأسواق المالية دون قضاء الكثير من الوقت في التعلم.
وتتعلق الأرباح الممكن تحقيقها باستخدام منصات نسخ تداول العملات المشفرة إلى حد كبير بالمتداول الذي تختار نسخ صفقاته، مما يتيح لك الربح في أسواق العملات المشفرة بأقل جهد. مع ذلك، يمكنك مراقبة الاستراتيجيات المنسوخة والتكيف لتقليل الخسائر وزيادة الأرباح والتعلم من خلال مشاهدة تصرفات المتداول المحترف.
وبالمقارنة مع المتداول الخبير، الذي يتضمن عمله التحليل والمراقبة المستمرة للسوق، فإن نسخ تداول العملات المشفرة يتيح لك عدم التدخل. يُعّد نسخ تداول العملات المشفرة مفيدًا للمتداولين الجدد بسبب انخفاض المبلغ الأولي اللازم للاستثمار، حيث يمكنك البدء بنسخ التداول وإنشاء حساب وساطة أو محفظة للعملات المشفرة مقابل أقل من 200 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن منصات نسخ التداول الحديثة سهلة الاستخدام ومتعددة الوظائف في نفس الوقت، حيث إنها تتيح تنظيمًا مرنًا لتوزيع رأس المال بين المتداولين والاستراتيجيات المختلفة، وتحديد معايير إدارة المخاطر، واستخدام العديد من المرشحات لتحليل الأداء.
أفضل المنصات
شهد قطاع التداول الاجتماعي ارتفاعًا هائلاً في العقد ونصف العقد الماضي، ومن المتوقع أن يصل سوق التداول الاجتماعي إلى 3774.17 مليون دولار بحلول عام 2028. ونتيجة لذلك، فقد ازداد على مر السنين عدد الوسطاء وشركات التكنولوجيا المالية التي تقدم حلولًا للتداول الاجتماعي، حيث تبشر منصات التداول الاجتماعي مثل ZuluTrade بعصر جديد للاستثمار.
وبصفتها شركة رائدة في هذا المجال، دخلت ZuluTrade المجال المالي في عام 2007، بهدف جعل التداول متاحًا وسهلًا للجميع. لقد مرت الشركة خلال ستة عشر عامًا بتحولات عديدة وتطورت بشكل كبير، حيثُ أصبحت المنصة تضم نحو 2 مليون مستخدم في أكثر من 150 دولة وأكثر من 90 ألف متداول للاختيار من بينهم، كما تنفذ حجم تجارة يتجاوز 800 مليار دولار. تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 70 وسيطًا في جميع أنحاء العالم يقدّمون تقنية ZuluTrade.
مع وجود الآلاف من العملات المشفرة القابلة للتداول وملايين الأشخاص الذين يدخلون عالم العملات المشفرة، فقد أصبح هناك العديد من المنصات التي توفر خدمة نسخ تداول العملات المشفرة. مع ذلك، تعتمد صفة “أفضل منصة نسخ تداول العملات المشفرة” على متطلباتك للتداول ومقدار استثمارك، كما يجب عليك مراعاة مستوى الأمان عند اتخاذ قرارك بشأن منصة نسخ تداول العملات المشفرة.
وعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد معرفة المزيد عن التداول أثناء نسخ التداول، فإنه يجب عليك تحديد منصة تتيح لك المشاركة في مجتمع يمكنك من خلاله تبادل الأفكار مع الآخرين، حيث يساعدك هذا في تحسين قدراتك حتى تتمكن من إنشاء استراتيجيتك الخاصة التي يمكنك مشاركتها مع الآخرين.
وفي حال كنت مهتمًا بنسخ تداول العملات المشفرة، فإن ZuluTrade تمثل خيارًا ممتازًا نظرًا لأنها واحدة من القلائل التي تقدم مثل هذه الخدمة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى إتاحتها حريّة الاختيار للتداول في العديد من الأسواق، مثل العملات المشفرة والأسهم والمؤشرات والسلع والعملات الأجنبية.
يُذكر أنّ المنصّة قد حصدت لقب “أفضل منصة اجتماعية لإدارة الثروة” في فوركس إكسبو دبي، و”أفضل حل للتداول الاجتماعي” في Ultimate Fintech Awards في قبرص في عام 2022، إضافةً إلى “أفضل حل للتداول الاجتماعي – الشرق الأوسط وإفريقيا” في UF AWARDS MEA 2023 في دبي.
أمّا بالنسبة إلى نسخ تداول العملات المشفرة، توفر لك المنصة قسمًا مخصصًا لنسخ تداول العملات المشفرة، كما أن الحسابات الكلاسيكية دون رسوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك متابعة ونسخ صفقات متداولي العملات المشفرة عبر مجموعة واسعة من العملات المشفرة، بما في ذلك Bitcoin وEtherum وRipple وLitecoin وBitcoin Cash، ولكن يعتمد توفر الأصول على اختيارك للوسيط وليس ZuluTrade مباشرة.
وبحسب منصة ZuluTrade، فإن نسبة 73٪ من مستثمريها يحققون أرباحًا عند استخدام طريقة نسخ التداول لكبار المتداولين بشكل صحيح، حيث يمكنك التغلب على الصعاب من خلال هذه الطريقة، كما أن طريقة نسخ التداول قد تزيد بشكل كبير من فرص تحقيق الربح مقارنة بالتداول اليدوي.
تتيح لك المنصة جعل بحثك أكثر تحديدًا باستخدام معايير مختلفة، مثل متوسط ربح المتداول الشهري منذ انضمامه إلى المنصة وعدد الأشخاص الذين ينسخون المتداول، كما يمكنك أيضًا الاستثمار في محافظ مدمجة. تتضمن هذه المحافظ الجاهزة مجموعة متنوعة من استراتيجيات وأنظمة التداول الفردية، حيث يمكنك مراقبة عائد الاستثمار لكل محفظة مدمجة لاتخاذ قرار مستنير.
من الجدير بالذكر أنّ ZuluTrade تُقدّم حسابًا تجريبيًا مجانيًا برصيد افتراضي يتيح لك إجراء تحليل متعمق ومتابعة خبراء التداول. أيضًا، يُمكن استخدام الميزات الاجتماعية للعثور على أفضل الإعدادات، بالإضافة إلى الوصول إلى النصائح والحِيَل المبتكرة. يناسب حساب ZuluTrade المبتدئين وكذلك المستخدمين المتقدمين، فهناك نسخ التداول اليدوي أو المخصص بالكامل. وتقدم المنصة عرضًا سهلًا لتصنيفات أداء المستثمر، وتظهر المحاكاة أيضًا الربح الإجمالي.
وهناك عدد كبير من المتداولين الذين يوفرون ميزة نسخ التداول، حيثُ يمكنك مراقبة أداء المتداول لفترة من الوقت قبل اختياره، كما يمكنك تعيين مبلغ محدد تريد تداوله لكل إشارة تداول تنسخها، وهناك خيار “النسبة المئوية التناسبية”، إلى جانب إمكانية تعيين “أقصى مركز مفتوح” لمتداول معين.
بعض مميزات ZuluTrade
تتمتّع ZuluTrade بالعديد من المزايا، أهمّها:
- مراجعة أداء الحساب في أي وقت.
- مراجعة أداء التداول حسب المتداول والإطار الزمني.
- إرسال تقارير موجزة يومية وأسبوعية عبر البريد الإلكتروني.
- إرسال إشعارات بالبريد الإلكتروني عند تغيّر سلوك أحد المتداولين.
- مساعدة المبتدئين في دخول السوق دون معرفة وخبرة.
- توفير منصة للتواصل والتدريب في عملية التداول.
كيفية نسخ التداول عبر ZuluTrade
للبدء بعملية نسخ التداول عبر المنصة، يجب القيام بالخطوات التالية:
- التسجيل ضمن المنصة للحصول على حساب.
- تسجيل الدخول إلى حساب ZuluTrade أو التسجيل عبر الوسطاء الشركاء.
- تصفح أفضل متداول يعكس رغبتك في المخاطرة وأهدافك الاستثمارية.
- حدد زر “متابعة”.
- أدخل المبلغ الذي تريد استثماره وقابلية المخاطرة.
- حدد “متابعة” مرة أخرى.
في ختام هذا المقال وبعد ما تمّ عرضه من معلومات، يُمكن أن نقول بأنّ “نسخ التداول” هو استراتيجية مُستحدثة للاستفادة من خبرات المتداولين المحترفين في إجراء الصفقات وإمكانية الربح دون الحاجة إلى بذل الجهد أو الخبرة. على الرغم من ذلك كلّه، لابد أن نعود ونذكّر بالمخاطر المنطوية على عملية التداول بشكل عام، فيجب على المتداول أن يعي ويُدرك كافّة الجوانب المحيطة بهذا الاستثمار.
إخلاء مسؤولية
تنوّه عرب ماركت كاب متابعيها الأعزّاء إلى أنّ المحتوى المعروض والمعلومات الواردة فيه هي لغاية المعرفة والتثقّف فقط، ولا تُعبّر بالضرورة عن آراء المنصّة، ولا تُعّد توصيات خاصّة بالسوق. لذا، يتوّجب دائمًا القيام ببحث مكثّف واطّلاع واسع، مع ضرورة الحصول على مشورة مهنية قبل البدء بأول خطوة استثمارية في أيٍّ من المجالات المتاحة.
- البنوك المركزية تدرس سياسات العملات الرقمية للبنوك المركزية للبيع بالتجزئة
- بينانس تعلق الودائع للرموز المميزة المجمعة.. ما السبب؟
- كوين بيس تواصل جهودها القانونية ضد لجنة الأوراق المالية والبورصات.. فما الهدف؟
- إليك 5 عملات مشفرة رائجة قد تفاجئك في عام 2023!
- خلال أسبوعين.. سعر عملة PEPE ينهار بنسبة 65٪!