مع تطور الميتافيرس وازدياد شهرته، تسارع كل الشركات العملاقة للانضمام إلى هذا العالم، وبينما تحتدم المنافسة بين مايكروسوفت وميتا، تبدي شركة آبل وجهة نظر مختلفة قليلاً. فكيف ترى آبل الميتافيرس؟ وما خططها تجاهه؟ هذا ما سنناقشه معكم في هذا المقال.
ما هو الميتافيرس؟
إن الميتافيرس عبارة عن مجموعة من تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما هو الحال في ألعاب الفيديو الشهيرة مثل Roblox و Fortnite. تمت صياغة هذا المصطلح لأول مرة في رواية الخيال العلمي لنيل ستيفنسون عام 1992 بعنوان “Snow Crash”، حيث يسافر زوجان من سائقي التوصيل عبر الميتافيرس لإنقاذ أنفسهم من بؤس الرأسمالية.
إن الميتافيرس الذي يتخيله العديد من المتطلعين للمستقبل يشبه الشكل الذي تم تصويره في قصص الخيال العلمي مثل “Ready Player One”. بينما لا أحد يعرف على وجه التحديد كيف سيبدو الميتافيرس في عصرنا الحالي، فقد تم تحديد خصائصه الأساسية فقط، فهو يمتد إلى العالمين المادي والافتراضي، ويتركز حول اقتصاد يعمل بكامل طاقته، ويسمح للمستخدمين بالتنقل عبر اماكنه المختلفة بسهولة، وشراء البضائع والتسوق وغيرها.
مثل مدينة الملاهي الافتراضية التي لا حدود لحجمها، سيتمكن المستخدمون من التنقل بسلاسة من مكان إلى آخر مع الآلاف من الأشخاص الآخرين، كل ذلك في نفس العالم الرقمي.
الواقع الافتراضي أم الواقع المعزز؟ ما هو اختيار آبل؟
مع تقديم منصة Horizon Rooms، أظهرت ميتا أنها تميل أكثر إلى تقنية الواقع الافتراضي وتحاول توسيع استخدام عوالم 3D Metaverse من خلال تطوير سماعات رأس للواقع الافتراضي لها ميزات مناسبة لدخول السوق.
لكن آبل تأخذ منحى مختلف حيث يمكن ملاحظة أن استثمار آبل وتركيزها قد زاد في مجال الواقع المعزز. تتمثل رؤيته في المنتجات التي تجعل العالم الواقعي أكثر عملية من خلال إضافة عناصر افتراضية من خلال برامج ونظارات خاصة، لا شك أن آبل أثبتت في الماضي أنها تستطيع تنفيذ أفضل الابتكارات والاستراتيجية الصحيحة لتوفيرها.
نظراً لأن آبل تتجنب الاستثمار في تطوير منصات الميتافيرس (الواقع الافتراضي) ثلاثية الأبعاد، فقد لوحظ أن الشركة تفضل في معظم الأوقات استخدام مصطلح “الواقع المختلط” بدلاً من Metaverse. تعكس هذه الخطوة رغبة أكبر واستثماراً في تطوير منتجات أجهزة وبرامج Apple لصناعة الواقع المعزز.