ما سبب منع شركة سامسونج موظفيها من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟ وهل هناك شركات أخرى تتخوّف من هذه التقنية الجديدة؟
تعد شركة سامسونج الكيان الأحدث الذي يتخذ موقفًا ضد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الناشئة، وذلك بسبب قدرتها على التسلّل بسرعة إلى الصناعات العالمية الكبرى. ووفقًا لتقرير من وكالة بلومبرج، فإن الشركة الكورية الجنوبية تحظر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل ChatGPT، بين موظفيها.
تأتي هذه السياسة الجديدة بعد أن قام موظفو سامسونج بتحميل تعليمات برمجية حساسة على المنصة، حيث أخبرت شركة سامسونج موظفيها أنّ تزايد الاهتمام بمنصات الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة المخاطر الأمنية.
وسلطت المذكرة الداخلية الضوء على المخاوف المتعلقة بالبيانات المرسلة إلى منصات الذكاء الاصطناعي، وإمكانية تخزينها عبر خوادم خارجية مع القليل من التحكم في استردادها أو محوها. قالت المذكرة الداخلية: “يراجع المقر الرئيسي التدابير الأمنية لإنشاء بيئة آمنة للاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز إنتاجية الموظفين وكفاءتهم”.
- البنوك المركزية تدرس سياسات العملات الرقمية للبنوك المركزية للبيع بالتجزئة
- بينانس تعلق الودائع للرموز المميزة المجمعة.. ما السبب؟
- كوين بيس تواصل جهودها القانونية ضد لجنة الأوراق المالية والبورصات.. فما الهدف؟
- إليك 5 عملات مشفرة رائجة قد تفاجئك في عام 2023!
- خلال أسبوعين.. سعر عملة PEPE ينهار بنسبة 65٪!
بالرغم من اتخاذ مثل هذه التدابير، فإن الشركة تقيد مؤقتًا استخدام الذكاء الصنعي التوليدي. يتضمن ذلك، حظر استخدام أدوات الذكاء الصنعي التوليدي عبر الحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف وشبكاتها الداخلية المملوكة للشركة. بالإضافة إلى ذلك، طلبت الشركة من أي موظف يستخدم هذه الأدوات عبر أجهزته الشخصية عدم تقديم أي معلومات تخص الشركة، وإلا سيتعرض لإجراء تأديبي قد يصل إلى إنهاء التوظيف.
في شهر أبريل، أجرت سامسونج استبيانًا داخليًا بشأن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، حيث اعتقد 65 بالمئة من المشاركين أن التكنولوجيا تشكل خطرًا أمنيًا.
يُشار إلى أن سامسونج ليست الشركة الرئيسية الوحيدة التي أبدت مخاوفها بشأن التكنولوجيا الناشئة. منذ بداية العام، قامت شركات عدّة، مثل “جي بي مورجان JPMorgan” و”بنك أوف أمريكا Bank of America” و”جولدمان ساكس Goldman Sachs” و”سيتي جروب Citigroup”، بتقييد أو حظر استخدام أدوات مثل ChatGPT.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه الشركات نفسها تعمل على تطوير أدواتها للذكاء الصنعي، حيث أنشأت “جي بي مورجان JPMorgan” أداة قائمة على ChatGPT لتحليل البيانات الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي لتوضيح إشارات التداول. أيضًا، تعمل سامسونج على أداة ذكاء صنعي لترجمة المستندات وتلخيصها إضافةً لتطوير البرامج، كما تعمل على طرق منع تحميل معلومات الشركة الحساسة إلى الخدمات الخارجية.