لن يقبل وارن بافيت بفكرة البيتكوين، حتى لو أعطيته جميع عملات البيتكوين في العالم مقابل 25 دولار فلن يرضى. أشار إليها سابقاً باسم “مربع سم الفئران”. لكن هل هو على حق؟
شائعات البيتكوين مع وارن بافيت
في مقابلة مع وارن بافيت ذكر فيها أن البيتكوين هي “تجربة فاشلة تتجه إلى الصفر”، قال ايضاً أن تقنية البلوكتشين الأساسية للبيتكوين هي تقنية ثورية.
لم يفهم وورن بافيت عملة البيتكوين، لكنه يقر بأن التكنولوجيا الكامنة وراء العملة واعدة وثورية. هذا يعادل الاعتراف بأنك لا تفهم الإنترنت ولكنك تعتقد أن البريد الإلكتروني مفهوم ثوري ورائع.
من الجدير بالذكر إن وورن بافيت رجل استثماري كبير ويتمتع ببعض المعرفة كبيرة، لكن عندما يتعلق الأمر بعملة البيتكوين والتكنولوجيا بشكل عام فهو مستثمر غير صالح لها. يوضح تاريخ وورن بافيت هذا الأمر:
- انتقد شركة جوجل عدة مرات
- انتقد شركة امازون
- انتقد ابل ثم اشترى السهم عندها كان مرتفع
- مستمر في انتقاد البيتكوين
خلاصة القول، هناك العديد من المستثمرين المشهورين في العالم اليوم لكن هل يجب الاستماع الى ارائهم جميعاً بخصوص كل شيء تريد الاستثمار فيه؟
لا يجب ان تستمع الى وورن بافيت عندما يتعلق الأمر بالبيتكوين، فهو ليس لدية أي فهم إلى هذه التكنولوجيا.
البيتكوين نظرية خداع كبيرة ؟
أكثر نظرية متداولة في استثمار البيتكوين تقول إنك لو استثمرت في البيتكوين فإما تنوي بيعها إلى شخص آخر لاحقاً مقابل المزيد من المال أو شراء بعض المنتجات بها على الإنترنت.حيث تختلف فكرة البيتكوين عن الأسهم التي توفر لك حصة في شركة مربحة بشكل ملموس.
لكن لماذا لا نفكر إن الاستثمار في البيتكوين هو لحماية ثرواتك من السياسات النقدية الضارة والتأكد من عدم تمكن أي شخص من مصادرة ثروتك أو فرض السيطرة عليها؟
ما يشير إليه منتقدو البيتكوين بـ “نظرية الكذبة الكبرى” أو الاعتقاد بأن السعر سيستمر في الارتفاع طالما أن شخصاً آخر على استعداد لشرائه بسعر أعلى، هو في الحقيقة وصف دقيق للغاية لكيفية عمل الأسهم وليس البيتكوين!
لأننا نعلم جيدا ان البيتكوين له عرض محدود وليس مثل الأسهم التي تقوم الشركة بتحديد العرض الخاص بها بالشراكة مع المستثمر والمشتري، لذلك لايمكن تضخيم عرض البيتكوين كما في الأسهم.
نلاحظ إن العملات الرقمية نجت من الحروب، والعديد من المشاكل الاقتصادية، و وباء عالمي، وإفلاس للبورصات، والركود الآن. ولا تزال البيتكوين و الايثيريوم قائمة حتى اللحظة.
نقد تقنية البلوكتشين
يقول النقاد إن البلوكتشين ليس أكثر من مضيعة للموارد وطريقة للأفراد العاطلين عن العمل لمحاولة الثراء. البيتكوين مقبول كأموال بديلة لكن تقنيتها عديمة الفائدة تماماً، وانها مسؤولة عن التالي:
- هدر الكهرباء والطاقة.
- كمية الأجهزة التي تم تدميرها.
- أكثر من 40 بيتا بايت من التخزين حول العالم تحتوي على نسخ من البلوكتشين.
إن هذه الآراء هي خاطئة تماماً ولا تستحق المناقشة من قبل خبراء البلوكتشين والمستثمرين الحقيقيين، لكن يجب علينا توضيح بعض النقاط لتجاوز هذه الانتقادات والاراء.
ماهو مقدار الضرر الذي يحدثه النظام المالي المركزي مقارنة بنظام البلوكتشين اللامركزي، ناهيك عن أخطاء العديد منها؟
هل يمكنك ذكر كمية الكهرباء المهدرة من قبل النظام المالي المركزي؟، من حيث الحجم هي أعلى بكثير من نظام البلوكتشين المعتمد لتأمين شبكة البيتكوين، ونحن هنا لانأخذ بعين الاعتبار تكلفة تعدين الذهب والفضة وغيرها ممن يقولون انها بدائل للبيتكوين؟
هنالك شبكات ايضا مثل الايثيريوم تفصلها أشهر فقط أو بضع أسابيع عن خفض استهلاكها للطاقة بنسبة 99% في شبكة البلوكتشين عن طريق خوارزمية الثابت الحصة (POS).
الشركات والبلوكتشين
يقول روبرت جارفيلد وهو الرئيس التنفيذي السابق لناسداك: “البلوكتشين هي أكبر فرصة يمكن أن نفكر بها خلال السنوات القادمة.”
حقيقة إن هناك 81 من أفضل 100 شركة في العالم تعتمد على تقنية البلوكتشين هو أمر مثير للاهتمام، لكن لماذا؟
ان هذه الشركات مهتمة بتقنية البلوكتشين وليس البيتكوين، فهم يريدون التكنولوجيا بدون طبيعتها اللامركزية والشفافه، بمعنى آخر تريد الشركات التحكم في هذه التقنية. لكن هل يعني ذلك نهاية البيتكوين؟
الإجابة بالطبع لا، فالمؤسسات المالية تشارك ببطء في عملة البيتكوين الرقمية اما من خلال السماح بالاستثمار او هي تقوم بذلك، كما فعلت مايكروستراتيجي و Square وكذلك تيسلا، مع صناديق التحوط الكبيرة مثل Galaxy Digital وغيرها.
ماهي التقنية البديلة للبيتكوين والبلوكتشين؟
لا يوجد أي بديل للبيتكوين او البلوكتشين يقدم نفس المميزات التي تقدمها هذه التقنية، من اللامركزية الى الشفافية وقدرتها على خزن البيانات وتأمينها.
لاتزال البلوكتشين في بداية الطريق، هنالك العديد من التطوير قادم لهذه التقنية من التمويل اللامركزي والعقود الذكية وصولا الى الالعاب والميتافيرس.