مشروع Aptos، المشروع الذي شغل عالم الكريبتو واكتسب ضجة واسعة في الفترة الأخيرة، ماذا تعرف عنه؟ سيعطيك هذا المقال من دليل العملات الرقمية لمحة شاملة عن Aptos، ما الذي يجعل هذا المشروع فريداً من نوعه؟ ولماذا حاز هذا المشروع على اهتمام كبار المستثمرين في سوق الكريبتو؟ إن كنت مهتماً بمشروع Aptos، ننصحك بإكمال المقال لنهايته.
ما هو مشروع Aptos؟
مشروع Aptos هو عبارة عن سلسلة بلوكتشين من الطبقة الأولى. ما يميّز هذا المشروع عن غيره من المشاريع التّي صدرت حديثاً هو أن المشروع ليس جديداً بالكامل، وإنّما يتم العمل عليه من قِبَل مطوّرين عملوا سابقاً على مشروع Diem، وهو عبارة عن مبادرة شركة ميتا في مجال البلوكتشين التي تم تعليقها في شهر يناير لهذا العام.
باستخدام لغة برمجته Move، يهدف مشروع Aptos إلى تقديم أفكار جديدة لكلٍّ من آليات الإجماع، العقود الذكية، الأمان واللامركزية. يقوم مشروع Aptos على الأساسات التالية:
1. التكامل الأصلي مع Move: وهي لغة برمجة قائمة على Rust تهدف إلى تنفيذ المعاملات بسرعة وأمان.
2. تقديم خيارات مرنة ومتنوعة لحفظ العبارات الاستردادية (Seed Phrases): إذ تهدف Aptos إلى توفير تجربة مستخدم أكثر أماناً وموثوقية من خلال الاعتماد على النقطة.
3. معالجة المعاملات المعيارية التي يقوم عليها: ويتم ذلك عن طريق توزيع المعاملات، طلب البيانات الوصفية للكتل، تنفيذ المعاملات، تخزين الدفعات وإصدار شهادات دفتر الأستاذ بالتوازي.
4. تقديم حلول توسّع مبتكرة: وذلك من خلال دعم التجزئة الداخلية لعملية التدقيق.
من هم مؤسّسو Aptos؟
تمّ تأسيس مشروع Aptos من قِبَل موظفين سابقين لدى شركة ميتا، وهما: Mo Shaikh وAvery Ching، واللذان يمتلكان خبرة واسعة في مجال البلوكتشين. يُعّد هذا المشروع واحدًا من أفضل المشاريع المموّلة في تاريخ البلوكتشين، حيثُ تمكّن الفريق من جمع 200 مليون دولار في عام 2021، وذلك عن طريق حملة تمويل قادتها عدّة شركات مثل Andreessen Horowitz ،FTX Ventures وCoinbase Ventures. بالإضافة إلى ذلك، فقد تمكّنت الشركة أيضاً من جمع 150 مليون دولار في الجولة الثانية من التمويل لنفس العام.
ما الذي يجعل مشروع Aptos فريداً من نوعه؟
إن كنت من المطّلعين على مشاريع العملات الرقمية، فقد يبدو لك مشروع Aptos مألوفاً للوهلة الأولى، فالكثير من المشاريع تعرّف نفسها من خلال قدرتها على تقديم حلولٍ للطبقة الأولى من البلوكتشين وحلّ مشاكل قابلية التوسّع.
يتميّز مشروع Aptos عن غيره من المشاريع بامتلاكه مجتمعًا نشطًا للغاية وتلقيّه الدعم والتمويل من كبار المشاريع والمنصات في مجال الكريبتو، وذلك نتيجة الاهتمام الضخم الذي حاز عليه المشروع. بالإضافة إلى كلّ ما سبق، لا يمكننا التغافل عن الجانب التقني العالي جداً الذي يقوم عليه المشروع، حيثُ ساهمت كل هذه الجوانب معًا في جذب اهتمام محبّي الكريبتو لمشروع Aptos، على الرغم من إطلاقه في فترة تُعّد حرجة إلى حدٍّ ما بالنسبة إلى عالم الكريبتو.
لماذا حاز مشروع Aptos على اهتمام كبار المستثمرين في عالم الكريبتو؟
ربّما يكون الدعم والتمويل الهائل الذي حصل عليه المشروع من أهم الجوانب التي أثارت إعجاب العديد من المقبلين على مشروع Aptos، فما العوامل التي ساهمت في الحصول على هذا التمويل؟
1. مؤسّسو المشروع
يُعّد مؤسّسو Aptos العامل الأكبر الذي ساهم في نجاح المشروع، وذلك بسبب خبرتهم الكبيرة التي تعود إلى سنوات طويلة في هذا المجال، إضافةً إلى العديد من الأعمال الرائعة التي تُنسَب لهم. ما يميّز مؤسّسو هذا المشروع ليس خبرتهم في مشاريع الكريبتو أو تطوير المشاريع فحسب، بل مهاراتهم العالية في إدارة رأس المال وامتلاكهم لشبكة واسعة من المعارف في مجال الكريبتو والمجال التقني.
2. بُنية المشروع الفريدة من نوعها
تتميّز بنية المشروع بأنّها فريدة من نوعها ومختلفة عن باقي حلول الطبقة الأولى، وذلك لقدرتها على الجمع بين كلٍّ من تقنية Block-STM، لغة MOVE للبرمجة وآلية إجماع BFT (التسامح البيزنطي للخطأ).
3. أداء المشروع المذهل
بعد إطلاق شبكة الاختبار الخاصة بالمشروع، أبلغ مستخدمو المشروع عن معدلات نقل للمعاملات تفوق باقي المشاريع، ومن المتوقع أن تصل سرعة معالجة المعاملات إلى 160 ألف معاملة في الثانية.
4. علاقة المشروع بشركة فيسبوك
سبب آخر من الأسباب التي زادت من إقبال المستثمرين على مشروع Aptos هو علاقته الوطيدة بمشروع Diem، المشروع الذي أطلقته شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) وعملت عليه لفترة طويلة، قبل إيقافه وتحويل اهتمامها للميتافيرس، مما أعطى المشروع سمعة وشهرة كبيرة حتى قبل بدئه.
إلى هنا نصل معكم إلى نهاية مقالنا الخاص بمشروع Aptos، والذي حاولنا من خلاله أن نجمع معلوماتٍ كافية ووافية لنجيب عن جميع التساؤلات المطروحة عن المشروع الذي اكتسب ضجة واسعة وشغل عالم الكريبتو، وخصوصاً في شهر أكتوبر من هذا العام.
إخلاء مسؤولية
تنوّه عرب ماركت كاب متابعيها الأعزّاء إلى أنّ المحتوى المعروض والمعلومات الواردة فيه هي لغاية المعرفة والتثقّف فقط، ولا تُعبّر بالضرورة عن آراء المنصّة، ولا تُعّد توصيات خاصّة بالسوق. لذا، يتوّجب دائمًا القيام ببحث مكثّف واطّلاع واسع، مع ضرورة الحصول على مشورة مهنية قبل البدء بأول خطوة استثمارية في أيٍّ من المجالات المتاحة.