عدم تكامل البيتكوين مع التمويل التقليدي وعدم القدرة على البيع لتغطية بعض الخسائر المالية هذا يعني أن السعر قد لا “ينهار” إذا كان هناك انهيار في سوق الأسهم العالمية.
أحد أسباب تقلب سعر البيتكوين، هو التذبذبات الكبيرة في الأسعار التي تحدث بانتظام، وايضا التناقض في حالات استخدامها. يعتبره البعض “ذهب رقمي”، حيث يعتبر مخزنًا نادرًا ومثاليًا للقيمة. أما البعض الآخر يعتبر البيتكوين مشروعًا تقنيًا أو نوعًا من البرامج الرقمية.
من المحتمل أن يكون اعتماد السلفادور للبيتكوين كعملة قانونية دليلاً على وسائل التبادل التي توفرها شبكة البرق (Lightning Network). وهي تقنية من الطبقة الثانية على البيتكوين التي تستخدم قنوات دفع مصغرة لتوسيع نطاق قدرة البلوكتشين الخاصة بها على إجراء المعاملات بشكل أكثر كفاءة. يمكن أيضًا استخدام شبكة البرق لإجراء أنواع أخرى من المعاملات خارج الشبكة التي تتضمن عمليات التبادل بين العملات الرقمية.
نظرًا لأن الروايات تتغير حول البيتكوين بمرور الوقت، كذلك يتغير ارتباط البيتكوين بالأصول التقليدية. على سبيل المثال كانت هناك فترات طويلة من الارتباط القوي للبيتكوين بالذهب.
هل يعتبر البيتكوين سهم تقني
بدأت البيتكوين في محاكاة سوق الأسهم في هونغ كونغ وفقًا لمؤشر Hang Seng. من بين أهم مكوناتها Tencent و Alibaba و Meituan ، وهي شركات تكنولوجيا آسيوية تقدر ثرواتهم بمليارات الدولارات.
هذا التحول من تتبع أسعار الذهب الى اسهم التكنولوجيا جعل المستثمرين يطرحون السؤال عما إذا كانت البيتكوين ستستسلم لحركة مؤشر هانغ سنغ (Hang Seng) الهبوطية التي تم مشاهدتها في التسعين يومًا الماضية. هل يعقل الانفصال الآن؟ اذا كان الامر كذلك فهل ستستمر البيتكوين في العمل كملاذ آمن وسط تصحيح عام؟.
يوم الثلاثاء أعلنت ثاني أكبر مطور عقاري في الصين Evergrande أن التراجع الكبير في المبيعات أجبر الشركة على تأجيل سداد ديونها. هذه الشركة لديها أكثر من 300 مليار دولار من الديون والتي وفقًا للمحللين يمكن أن تؤثر بشدة على السوق العالمي.
في أغسطس جاءت مبيعات التجزئة الصينية مخيبة للآمال عند 2.5٪ مقارنة بالعام السابق، حيث توقع المستثمرون معدل نمو بنسبة 7٪. من الواضح أن النمو والاقتصاد قد تأثروا بشدة في عام 2020 من خلال رد فعل الحكومات على تفشي فيروس كورونا.
يجب الأخذ في الاعتبار أن البنوك المركزية الأكثر نفوذاً كانت تمارس معدلات فائدة قريبة من الصفر أو حتى أسعار فائدة سلبية منذ الربع الأول من عام 2020. وبالتالي إذا فشل الاقتصاد في اكتساب قوة دفع وسط حزم التحفيز المتعددة بقيمة تريليون دولار، لا يوجد ما يمكن القيام به لمنع التصحيح في سوق الأسهم والخسائر المحتملة في أسواق الديون.
تكمن المشكلة في أن عملة البيتكوين قد يكون عمرها 12 عامًا، لكنها لم تواجه أبدًا أزمة اقتصادية كبيرة على الأقل ليس هنالك شيء خطر على أسواق الدين العالمية التي تزيد قيمتها عن 250 تريليون دولار.
البيتكوين أقل تأثراً بانهيار السوق
البيتكوين تتمتع بخاصية العملة الرقمية الاولى والتي لها ميزة على الاسواق التقليدية مثل العقارات التجارية والاسهم والسندات المالية. يحجز المقرضون هذه الأصول إذا تخلف العملاء عن سداد مدفوعاتهم، وهذا يضيف مزيدًا من الضغط لأن البنك أو المؤسسة ليس لديهم مصلحة في الاحتفاظ بها.
بشكل عام لا يمكن استخدام البيتكوين والعملات الرقمية كضمان.
فيما يتعلق بتسييل عقود البيتكوين الآجلة بمليارات الدولارات في أسواق المشتقات (derivatives markets)، فهذه مجرد أدوات اصطناعية. لاشك فيه أن هذه الأحداث ستؤثر على السعر، ولكن في النهاية تظل البيتكوين فعالة في بورصة المشتقات. ينتقل فقط من عقود الشراء (المشتري) إلى عقود البيع (البائع).
حتى تصبح البيتكوين قوية في الأسواق المالية ويتم قبولها كضمانات إضافية وودائع، فإن المخاطر النظامية متوسطة المدى للعملة الرقمية تكون أقل من الأسواق التقليدية.