تُعّد أخبار البيتكوين لهذا اليوم إيجابيةً جدًا، وخصوصًا مع استمرار ارتفاع عملة البيتكوين مع وصول أسواق العملات الرقمية فوق مستوى 1 مليار دولار بحسب منصّة كوين ماركت كاب. وقد تزامنت أخبار البيتكوين والعملات الرقمية الإيجابية مع انخفاض الدولار الأمريكي وكذلك ارتفاع الأسهم.
أخبار البيتكوين مع ارتفاع العملات الرقمية
تشهد أخبار البيتكوين (BTC) ارتفاعًا للعملة إلى مستوى 21 الف دولار دولار للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر، وذلك بعد افتتاح وول ستريت في 26 أكتوبر، حيث عزّز المشترون أرباحهم خلال هذه الفترة.
وقد واصل البيتكوين ارتفاعه منذ يوم أمس الأربعاء بعد أن فاجأ بنك كندا المستثمرين برفع أسعار الفائدة بنسبة أقل من المتوقعّة، مع استمرار ارتفاع مبيعات العقار في الولايات المتحدة.
في حين كانت أغلب التوقّعات تشير بقوّة إلى احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة القياسية بمقدار 75 نقطة أساس (بعد ارتفاع سبتمبر)، قام بنك كندا برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط ليصل إلى 3.75٪. وقد أظهر البيان المصاحب للبنك بعض القلق بشأن النمو الاقتصادي، حيث صرّح البنك بضرورة رفع أسعار الفائدة إلى نسبة أكثر، وذلك حسب تأثير السياسات النقدية المتشدّدة لمواجهة التضخّم وإعادته للمستوى المطلوب.
من الممكن أن تساهم البيانات الاقتصادية الضعيفة في دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى اتّباع ما فعله بنك كندا والعودة إلى وتيرة التشديد النقدي، والذي بدوره يعّد تطوّرًا صعوديًّا محتملًا لعملة البيتكوين. لذا، فإنّ هذان العنصران قد ساهما بشكلٍ رئيسي في دفع عملة البيتكوين (BTC) إلى مواصلة صعودها هذا الأسبوع.
أمّا بالنسبة إلى سوق الأسهم، فقد ارتفعت مؤشّرات الأسهم في الولايات المتحدة لتساهم في انتعاش السوق الذي دفع بالفعل مؤشّر داو جونز الصناعي إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، فقد انخفضت أسعار سندات الخزانة الأمريكية نتيجة لبيانات ثقة المستهلك والمخاوف المتزايدة بشأن تكلفة المعيشة، مما سمح للأسهم الأمريكية بالارتفاع لليوم الثالث على التوالي.
إنّ ارتفاع قيمة العملات الرقمية، أو ما يطلق عليها ماركت كاب (Market Cap) العملات الرقمية، هو خبر جيد و مفرح للمستثمرين في هذا القطاع، حيث يُعتبر دافعًا مهمًّا جدًا لاستمرار إيمان المستثمرين بارتفاع العملة. بعد ذكر كل ما سبق عن أخبار البيتكوين، يبقى التساؤل: إلى أي مدى سيستمر هذا الارتفاع؟ وهل سنشهد ردًّا من الفيدرالي الأمريكي أم أنّه سيتبع نهج بنك كندا المُتروّي بعض الشيء؟