من غير المستغرب حاليًا أن نرى الجميع يتحدّث عن الأوضاع الحالية لعالم الكريبتو، وخصوصًا بعد الصدمة التي تعرّض لها مجتمع المستثمرين نتيجة لانهيار منصّة FTX. في هذا الشأن، قرّر المليونير الأشهر “إيلون ماسك“، مؤسس شركة تيسلا، أن يدلي بدلوه ويعبّر عن وجهة نظره بكل صراحة. في تعليقٍ له، انتقد ماسك مؤسس شركة FTX “سام بانكمان” بسبب مساهمته بأكثر من مليار دولار لدعم حزب الديمقراطيين في الإنتخابات الأمريكية. تساءل ماسك عن سبب حجب “بانكمان” للأرقام الدقيقة لذلك، قائلًا: “إذا كان المبلغ المعلن عنه صحيحاً، فأين ذهبت الأموال الأخرى؟”.
مؤسس شركة FTX والانتخابات الأمريكية
في غضون 18 شهراً، أصبح “سام بانكمان فرايد” وأعضاء آخرون في فريقه من بين أكبر الداعمين السياسيين بعد مرحلة الغموض النسبي في واشنطن.
ونقلا عن منظمة غير حزبية تتعقب تبرعات الحملات الإنتخابية، فقد أكدت المنظمة أنّ السيد” سام بانكان فرايد” قد تبرّع شخصياً بمبلغ 40 مليون دولار للسياسيين ولجان العمل السياسي للديمقراطيين والمجموعات ذات الميول الليبرالية، وذلك قبيل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ “بانكمان” يحتل المركز الثاني كأكبر مانح للديمقراطيين للدورة الإنتخابية، وذلك من بعد “جورج سوروس”.
وقد ظهر “بانكمان” لأول مرة علناً على الهواء مباشرة، بعد إعلان إفلاس FTX، مجيباً على أسئلة وردت في قمة DealBook في نيويورك، حيث أعترف خلال المقابلة بسوء ادارته وبأنه ارتكب خطأ عن غير قصد، وذلك بخلط أصول الأموال بين شركة “Alameda” وحسابات العملاء في شركته FTX.كما صرّح بانكمان قائلاً: ” لقد خلطت الأموال عن غير قصد وقد فوجئت بصراحة بمدى ضخامة ‘Alameda”، مما يشير إلى فشل آخر في الرقابة من جانبي وفشلي في تعيين شخص ليكون مسؤولا عن ذلك بشكل رئيسي”.
إخلاء مسؤولية
تنوّه عرب ماركت كاب متابعيها الأعزّاء إلى أنّ المحتوى المعروض والمعلومات الواردة فيه هي لغاية المعرفة والتثقّف فقط، ولا تُعبّر بالضرورة عن آراء المنصّة، ولا تُعّد توصيات خاصّة بالسوق. لذا، يتوّجب دائمًا القيام ببحث مكثّف واطّلاع واسع، مع ضرورة الحصول على مشورة مهنية قبل البدء بأول خطوة استثمارية في أيٍّ من المجالات المتاحة.