وسط مخاوف متزايدة من نزاع أوكرانيا وروسيا، ماذا سيكون مصير العملات الرقمية؟ يرجع الكثير سبب الانخفاض الحالي إلى ارتباط البيتكوين بسوق الأسهم الأمريكية، لكن المنادون بالارتفاع يؤكدون على أن زعزعة استقرار الأموال في أوروبا الشرقية قد تؤدي لارتفاع البيتكوين باعتباره وسيلة تحوط.
روسيا تعلن الحرب على أوكرانيا
أعلنت روسيا الحرب على أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الخميس، وعلى أثره شهدت الأسواق المالية والعملات الرقمية التي عانت الأسبوع الماضي من الانخفاض وعدم الاستقرار انخفاضاً كبيراً في قيمتها في وقت مبكر من اليوم. حيث تراجع سوق العملات الرقمية بشدة متأثراً بتطورات النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مع استمرار سقوط الصواريخ على العاصمة كييف، واستيلاء القوات على مطارها. كما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من التدخل في الصراع الأوكراني.
انخفاض البيتكوين والعملات الرقمية
أثار الغزو الروسي يوم الخميس الدببة مما أدى إلى مبيع في سوق العملات الرقمية بقيمة 500 مليار دولار، حيث فقدت غالبية العملات الرقمية مستويات الدعم الحاسمة وبلغت ادنى مستويات لها منذ ثلاث أشهر، كما شهدت القيمة السوقية للعملات الرقمية انخفاصاً بنسبة 10% حيث انخفضت إلى ما دون 1.5 تريليون دولار.
وعلى الرغم من اعتبار البيتكوين وسيلة للتحوط من التضخم وتوقعات الكثيرين من أن يظهر سعرها مرونة في وقت الأزمات، خسرت البيتكوين 9% من قيمتها ليصبح سعرها 34.7 ألف دولار في وقت كتابة هذا المقال.
الرئيس التنفيذي لـ FTX يعبر عن رأيه
وفقاً لـ Sam Bankman-Fried الرئيس التنفيذي لمنصة العملات الرقمية FTX فتراجع البيتكوين لم يكن مفاجئاً. حيث شرح وجه نظره في عدة تغريدات على تويتر موضحاً أن الحرب قد خلقت أزمة نقدية في السوق مما أدى إلى عمليات بيع في كل من الأسواق التقليدية وأسواق العملات الرقمية. وعزى الانخفاض الأخير لسعر البيتكوين إلى ارتباطها المتزايد مع Nasdaq و S&P 500.
كما أشار Bankman-Fried إلى عدم استقرار العملة في أوروبا الشرقية، مما يشير إلى أن المستثمرين في أوروبا الشرقية يمكنهم البحث عن بدائل بسبب غزو أوكرانيا، مما قد يجعل البيتكوين خياراً واضحاً.